" شرحه للمصابيح " على تأخر خلقها بأدلة مفصلة منها قوله صلى الله عليه وسلم: " إن خلق ابن آدم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقه مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ". (1) واستدلوا أيضا بغير هذا مما هو مفصل في كتاب الروحين " روح المعاني " لوالدنا المبرور (2) [نور الله تعالى روضته] (3) و " الروح " (4) لابن القيم فراجعهما إن شئت
أما [الكلام على] بقية المسائل فقد قال ابن القيم: (5)
والذي دل عليه الكتاب والسنة وإجماع الصحابة وأدله العقل والفطرة
(1) أخرجه الشيخان والأربعة وغيرهم من حديث ابن مسعود رضي الله عنههـ مرفوعا وهو مخرج عندي في تخريج
السنة " لابن أبي عاصم (175 - 176) ولا حجة فيه لما استدلوا به عليه كما هو ظاهر
(2) قلت: وقد أطال النفس فيه جدا (ص 155 - 160 ج 3) ورد فيه تأويل البيضاوي المذكور وقال: " يأبى عنه كل الإباء حديث ابن عباس " (يعني الذي ذكرته آنفا) . ثم ذكر أن المعتزلة ينكرون أخذ الميثاق التالي المشار إليه في الأخبار ويقولون: إنه من جملة الآحاد فلا يلمنا أن نترك ظاهر الكتاب وطعنوا في صحتها بمقدمات عقلية مبنية على قواعد فلسفية على ما هو دأبهم في أمثال هذه المطالب. ثم سرد كلماتهم في ذلك وردها كلها
(3) زيادة في النسخة الأولى
(4) (ص 156 - 175)
(5) في كتابه " الروح " (ص 178 - 179) ومثله في " شرح العقيدة الطحاوية "
[الصفحة 110]