(1) رواه ابن منده بإسناده عن عمرو بن عنبسة مرفوعا كما في " الروح " (ص 160) ثم قال (ص 172) " لا يصح إسناده فيه عتبة بن السكن قال الدارقطني: متروك. وأرطأة ابن المنذر قال ابن عدي: بعض أحاديثه غلط "
قلت: وهو البصري وأما أرطأة بن المنذر الحمصي فثقة. لكن فوقهما عطاء بن عجلان وهو متروك أيضا فهو حديث ضعيف جدا إن لم يكن موضوعا اللهم إلا قوله: " فما تعارف. . . . " فهو طرف من حديث صحيح معروف. لكن في المسألة أحاديث أخرى كثيرة تغني عن هذا الحديث من أصرحها حديث ابن عباس مرفوعا: " إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم ب (نعمان) يوم عرفة وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم قبلا قال: {ألست بربكم قالوا: بلى} " وهو حديث صحيح بل هو متواتر المعنى كما بينته في " الصحيحة " (1623)
(2) نسبة إلى (بيضاء) : بلدة من بلاد فارس - قرب شيراز. وهو العلامة عبد الله بن محمد الشيرازي أبو سعيد أو أبو الخير ناصر الدين وهو قاض مفسر مشهور مات سنة (685) . C تعالى
(3) وهو المعروف ب " أنوار التنزيل وأسرار التأويل " (3 / 33) قال في معنى الآية: " نزل تمكين بني آدم من العلم بربوبيته بنصب الدلائل وخلق الاستعداد فيهم وتمكنهم من معرفتها والإقرار بها منزلة الإشهاد والاعتراف تمثيلا وتخييلا فلا قول ثم ولا شهادة حقيقة ". وقد تعقبه جماعة منهم العلامة علي القاري في " المرقاة " فقال (1 / 140) :
وفيه أن هذا يرجع إلى مذهب المعتزلة
ومنهم الخطيب الكازروني في حاشيته عليه رد عليه تأويله المذكور بكلام قوي. ومما قاله: " إن الواجب على المفسر المحقق أن لا يفسر القرآن برأيه إذا وجد نقلا معتمدا عن السلف فكيف بالنص القاطع من النبي صلى الله عليه وسلم؟ ". فراجعه فإنه منهم
ومنهم الإمام الشوكاني في " فتح القدير " (2 / 250 - 252) . وصديق حسن خان في " فتح البيان " (3 / 404 - 409) وكتابه " الدين الخالص " (1 / 391) . و " أضواء البيان " (2 / 335 - 338) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمهم الله تعالى
[الصفحة 109]