الأشعري هو النفسي, والنفسي لا يقصد به الإفهام.

وفيه نظر؛ لأن قصد الخطاب مع النفس أو الغير, فصل الكلام النفسي عن العلم.

فقوله: (خطاب) كالجنس البعيد, وبإضافته إلى الله تعالى خرج خطاب العبد, وما ثبت بالنسبة أو بالإجماع إنما وجب بإيجاب الله, والرسول صلى الله عليه وسلم والإجماع كاشفان عن ذلك ومعرفان له.

وقوله: (المتعلق بأفعال المكلفين) يخرج خطابه المتعلق بذاته وصفاته, والألف واللام في المكلفين ليست للعموم, يتناول ما لا يعم من الأحكام كخواص النبي صلى الله عليه وسلم, وما هو حكم لبعض دون بعض.

فورد على طره مثل: {والله خلقكم وما تعملون} فإنه خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين وليس بحكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015