حال. وباشر الخطابة والإمامة. وكان يغلب عليه حالة الدراويش من ترك التصنع في كل شيء. وهو رجل صالح مبارك لا بأس به. وقد ترك مباشرة الخطابة والإمامة لولده: عبد الباقي. وهو رجل لا بأس به، كامل، عاقل، سافر إلى مصر، والشام، والروم، والمغرب وما حوى. وعلى الحظ لا عليه الملام، وهو موجود بها الآن. وله بنت صغيرة لا غير من بنت عمر البساطي.
" بيت سرموم ". أصلهم الحاج يوسف الرومي سرموم. ومعناه بالعربية " شيخ الشماعين " قدم المدينة المنورة على قدم التجريد في سنة 1100. وكان رجلاً صالحاً، مباركاً، من أحسن الناس. وتوفي. وأعقب من الأولاد: محمد. وكان على طريقة والده. وصار في وجاق النوبجتية. توفي. وأعقب من الأولاد: صاحبنا إبراهيم الموجود الآن. وهو رجل مبارك صالح، ملازم للمسجد النبوي، وله ولد اسمه حمزة على طريقته، مشتغل بفلاحة الحدائق والزراعة. وشهرته بين كثير من الناس بإبراهيم مشعل. وسببه أن والده توفى وتركه صغيراً فتزوجت أمه سلمان بن مشعل الظاهري فرباه مع أولاده. وصار كأنه واحد " من حرب فتشبه بهم في لباسهم