والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر أبا ذر أن يقول الحقّ ولو كان مرًّا.

فأنا لا أنصح باستماع أشرطته، ولا بحضور محاضراته، ولا بقراءة كتبه فهو مهوس، وله كتاب في جواز تعدد الجماعات، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((يد الله مع الجماعة))، فلم يقل: مع الجماعات. ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من خرج عن الطّاعة وفارق الجماعة))، فما قال: وفارق الجماعات.

ويقول كما في حديث ابن عباس: ((من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه، فإنّه من فارق الجماعة شبرًا فمات إلا مات ميتةً جاهليّةً)). أخرجه البخاري. وكما في حديث معاوية عندما سئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن الفرقة الناجية فقال: ((هي الجماعة)).

فالمسلمون جماعة واحدة، فلا يجوز للقرضاوي أن يسعى في تفرقة كلمة المسلمين ويشتت شملهم، ويضعفهم بالتفرقة، يقول الله عز وجل: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا (?)}، ويقول عز وجل: {إنّ الّذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء (?)}.

وأقبح من هذا ما نشر عنه في جريدة: إننا لا نقاتل اليهود من أجل الإسلام، ولكن من أجل أنّهم احتلوا أراضينا.

أفّ لهذه الفتوى المنتنة، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من الله ورسوله وجهاد في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015