جعلناه: خلقناه، بل معناه: صيّرناه، لأن جعل التي بمعنى خلق لا تتعدى إلا إلى مفعول واحد، والتي بمعنى صيّر تتعدى إلى مفعولين، وهذا يعتبر من المتشابه، فلا بد من ردّه إلى الأحاديث والآيات القرآنية الأخرى، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((ألا رجل يحملني إلى قومه، فإنّ قريشًا قد منعوني أن أبلّغ كلام ربّي)).
فهو كلام الله، والقائل بأنه مخلوق يعتبر مبتدعًا ضالاً.
السؤال73: ما هو القول الفصل في يوسف القرضاوي، وهل هو مبتدع أم لا، وما رأيكم فيمن يقول: بأنه عدو لله، ومن أبناء اليهود ويلقّبه: بالقرظي، نسبةً إلى بنى قريظة؟
الجواب: يوسف القرضاوي منذ عرفناه وسمعنا به، وهو حزبيّ مبتدع، أما أنه عدو للسنة فلا نستطيع أن نقول إنه عدو للسنة (?)، ولا نستطيع أن نقول إنه من أبناء اليهود، فلا بد من العدالة، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتّقوى (?)}. ويقول: {وإذا قلتم فاعدلوا (?)}. ويقول: {ياأيّها الّذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيًّا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتّبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإنّ الله كان بما تعملون خبيرًا (?)}.