ويجب على أهل السنة أن يحمدوا الله سبحانه وتعالى على ما هم عليه الآن، فهم يستطيعون أن يقولوا ما يريدون، وهذا أعظم من المواجهة بالمدفع والرشاش، ولسنا بحمد الله نواجههم بالمدفع والرشاش فإننا نعتقد أنّهم مسلمون مبتدعون. وكذلك بعض الصوفية ربما يثني عليهم، فهو يحتاج إلى نظر في هذا الكتاب.
وأخونا إسماعيل رجل محب للسنة، ونرجو أن الله سبحانه وتعالى يوفقه لإزالة هذه الأمور. ثم إنه بلغني أنه قد أصبح من المستشارين في حزب الإصلاح فبئس ما صنع، ونعوذ بالله من سوء الخاتمة.
ومقالة هذا العالم البطل التي وجهها إلى الإمام يحيى بن محمد حميد الدين، نوجهها الآن إلى حكومات المسلمين. إن كانت تملك من الأمر شيئًا، وإن كانت مستعبدة لأمريكا فلا حول ولا قوة إلا بالله، نوجهها أنه يجب عليهم أن يزيلوا ما اشتمل عليه هذا المقال الذي يصدق عليه قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنّ من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر)).
ثم إننا نستفيد من هذا المقال، أو من هذه الكلمة التي هي كلمة حق، أننا نستطيع أن نكتب ونخطب، والسبب في هذا أن الله سبحانه وتعالى أزال الدولة الشيعية عن اليمن وإلا فمن كان يستطيع أن يخطب أو يكتب أو يخالف ما يريدون.
قال القاضي إسماعيل بن علي الأكوع حفظه الله في كتابه "هجر العلم ومعاقله في اليمن" (ج4 ص2088 - 2094):
يحيى بن محمد بن لطف بن محمد شاكر: إمام مبرز في علوم الحديث