أحدهما: الصور، فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة))، متفق عليه من حديث أبي طلحة، وأمر علي بن أبي طالب أن لا يدع قبرًا مشرفًا إلاّ سوّاه، ولا صورةً إلاّ طمسها، وفي رواية: ولا تمثالاً إلاّ طمسه.
ولنا بحمد الله رسالة مطبوعة بعنوان "الحكم في صور ذوات الأرواح" وكان الحامل لنا على كتابة هذه الرسالة مع أنه قد كتب في تحريم الصور، أن بعض أهل العلم قد أصبح يلبس عليهم الإخوان المسلمون، فالإخوان المفلسون ابتلى الله الدعوات بهم.
والحكومات لا تستغني عن الإخوان المسلمين، لأن الإخوان المسلمين يلبّسون على الشعوب، فإذا كانت الحكومة تهوى أمرًا ما، أو أمريكا تهوى أمرًا ما، فيخرج لنا أناس من ذوي اللحى والعمائم وثوبه الذي إلى وسط الساق واللحفة، يلبّسون على الناس ويقولون: قد قال الله عز وجل كذا وكذا، فالحكومات إذا أرادت أن تنفذ أمرًا أوعزت إليهم أن يمهدوا له. فقد جاء (راشد الغنوشي) لا بارك الله فيه ولا فيمن أتى به من أجل أن يمهد للديمقراطية.
ومن أجل تلبيسهم على أهل العلم كتبت الكتاب بالأسانيد والحكم على الأحاديث على أحسن ما يرام فيما أعلم.
أما الانتقاد الثاني على كتاب: "هجر العلم ومعاقله في اليمن": فهو ثناؤه على بعض الشيعة، وقد سبقه الشوكاني أيضًا في "البدر الطالع" فهو يقول: مولانا، وسيدنا، والسيد فلان.