الرّاشدين تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنّواجذ)).
وبحمد الله فما قام أحد يهاجم أهل السنة إلا سقط، وانظروا إلى عمار بن ناشر السفيه الكذاب لما نشر ذلك المقال صار نكبة عليهم، وعبد المجيد الريمي لما نشر شريطًا صار نكبة عليهم، ويعلم أنني أقرأ قصائده التي في كتاب "هذه دعوتنا وعقيدتنا" وأقول: آسف آسف على هذا الرجل الذي يقول في بعضها: صوفية القوم دوسوها بأرجلكم. فنسأل الله أن يردك ياعبد المجيد إلى السنة ردًا جميلا.
فمن حارب السنة انتكس لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {مثل الّذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا (?)}.
ومن الأشياء القبيحة أن يكون الشخص يهز المنابر ويدافع عن السنة، وبعد أيام فإذا هو ينصب العداوة لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولأهل السنة فيالها من خسارة، وصدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: ((تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا، فأيّ قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأيّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتّى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصّفا فلا تضرّه فتنة ما دامت السّموات والأرض، والآخر أسود مربادًّا كالكوز مجخّيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلاّ ما أشرب من هواه)).
وهم يعرفون أنّهم محترقون، فيذهبون يضاربون إخواننا في الحسينية كما قيل: اقتلوني ومالكًا ... واقتلوا مالكًا معي
وكما قال الشاعر: