ليس من مات فاستراح بميتإنما الميت من يعيش كئيبًا ... إنما الميت ميت الأحياءكاسفًا باله قليل ... الرجاء

نريد عقيلاً المقطري وذوي عقيل أن يمشوا أحياء في الناس وهم أموات، لأنّهم عادوا إخوانهم أهل السنة ومالوا إلى الدنيا، وصدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: ((لكلّ أمّة فتنةً وفتنة أمّتي المال)).

ويقول أيضًا: ((والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدّنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم)).

ونرجع إلى نصيحة إخواننا الجن فننصحهم أن يحضروا دروس العلم، ولعل بعض الناس يظنون أنّهم لا يحضرون دروس العلم، فقد كان هناك رجل بصعدة يأتيه جني ويتدارس معه القرآن لكن الجني جاهل، وربما يكون شيطانًا، ولكنه يلعب على صاحبنا الصعدي، فإذا مرض أحد قال له الجني: لا بد أن يذبحوا ديكًا أسود، فقال له: هذا لا يجوز. فيقول الجني: إن هذا الداء لا يخرج إلا بذبح ديك أسود.

وآخر كان يدرس في الرياض وتأتيه فتاة جنية حفظت عليه القرآن فكانت تجلس خلفه فيعطيها القهوة وتتناول القهوة وتشربها. وآخر كان يدرس في حلقات العلم، فما شعر ذات يوم إلا وصوت يقول: ياشيخ ياشيخ، والحضور لا يدرون من المتكلم، فقال الشيخ: نعم ماذا تريد؟ فقال الجني: أصحابك هؤلاء من أتى منهم رمى بعصاه وهي لا تقع إلا علينا.

فلا يمنع أن يحضر الجن حلقات العلم، وقد أخبرني أخ أنه عالج شخصًا مصروعًا فقال له: أنت تقرأ عليّ وأنا من تلاميذ أبي عبد الرحمن مقبل بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015