فهذا أمر مهم أن يتفقه الجن من أهل السنة في دين الله ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وقل ربّ زدني علمًا (?)}، ويقول: {أفمن يعلم أنّما أنزل إليك من ربّك الحقّ كمن هو أعمى (?)}.
وكيف يستطيع الجن أن يميزوا بين الحق والباطل إذا لم يتفقهوا في دين الله، خصوصًا ونحن في هذا العصر المظلم، فلا بد من التفقه في دين الله.
فقد اغتر كثير من الإنس ببعض الدعاة إلى الله، فيرون اللحية المحنّاة والثوب إلى وسط الساق، والعمامة المبرومة، ثم يقولون: هذا هو الداعي إلى الله. ولا بد أنه يوجد في الجن من هذا النوع، وأنا أضرب لكم الأمثلة من الإنس الحزبيين الذين يوجدون عندنا والذين يحرفون الكلم عن مواضعه.
كنت وعبد المجيد الزنداني عند الرئيس، فقلت لهما: أنا أتحداكما أن تثبتا برهانًا على أننا متشددون، لأنّهم يقولون أن أهل السنة متشددون. فسكت الرئيس ويشكر على ذلك فقال عبد المجيد الزنداني: أما أنا فعندي كلامك في الأشخاص، فقلت له: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول لمعاذ: ((أفتان أنت يا معاذ؟)) ويقول لأبي ذر: ((إنك امرؤ فيك جاهليّة)). فالتفت الرئيس إلى عبد المجيد الزنداني بمعنى ما هو جوابك؟ فما كان من عبد المجيد الزنداني إلا أن قال: إن هذه الأدلة منسوخة.
وأريد أن تسجل هذه الكلمة هنا ليعرفها علماء المسلمين الذين يدافعون عن الحزبيين كيف يحكمون على الأدلة، من سبقك ياعبد المجيد وقال: إن هذه الأدلة منسوخة؟ اسأل العلماء لو كنت موفقًا، فقد مكثت في السعودية سنين،