وقد تقدم قول الله عز وجل: {وأنّا منّا المسلمون ومنّا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدًا وأمّا القاسطون فكانوا لجهنّم حطبًا (?)}.
ويقول ربنا عز وجل: {يامعشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلاّ بسلطان فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان (?)}.
فنحن نتواصى بتقوى الله عز وجل ثم بالتعاون: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان (?)}.
وننصحهم بالتفقه في دين الله: ((من يرد الله به خيرًا يفقّهه في الدّين)). وقد يكون الشخص منهم جاهلاً، فربما يؤذي إخوانه وهو يظن أنه سني، أو أنه مؤمن من المؤمنين الصالحين، وقد يكون مؤمنًا فاسقًا فيؤذي إخوانه كما يحدث لكثير من المصروعين، فربما يقرأ عليه القرآن والذي بداخله يسابق بالقرآن، هذا إذا كان مؤمنًا صالحًا، أما إذا كان شيطانًا فسواد بن قارب رآه عمر فقال: إن هذا على دين الجاهلية أو كان كاهن قومه عليّ به؟ فأتى به، فقال له عمر: إنك على دين الجاهلية أو كنت كاهنًا قبل، فقال الرجل: ما رأيت شرًا ما قوبل به رجل مسلم مثل اليوم، فقال له عمر: قد كنا على شر من ذلك، فقال: أما أني كنت كاهن قومي، ثم قال له عمر: متى تركك جنيّك؟ قال: عند أن قرأت القرآن فلم يأتني.