كانوا لم ينكروا وجود الجن، وهناك كتاب قيم بعنوان "صيحة الحق" لرجل اسمه درويش تكلم على التوحيد، ولكنه زلق أيضًا وأنكر أن يتلبس الجني بالإنسي. وأقول: كيف ينكر هذا وأمثاله، ورب مصروع لا يحفظ القرآن وتجده يقرأ القرآن، ورب مصروع لا يحسن اللغة الإنجليزية وتجده يتكلم بها، ورب مصروع لا يحسن اللغة التركية فإذا صرعه الجني تكلم بها. والصرع علاجه الأذكار.
وبقي: هل الجن يعلمون الغيب أم لا؟ هم لا يعلمون الغيب كما يقول ربنا عز وجل في شأن سليمان: {فلمّا قضينا عليه الموت ما دلّهم على موته إلاّ دابّة الأرض تأكل منسأته فلمّا خرّ تبيّنت الجنّ أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين (?)}.
ونرجع إلى نصيحتنا لأهل السنة من الجن، فقد يوجد من الجن من أهل السنة من هو جاهل كما يوجد من أهل السنة من الإنس من هو جاهل.
فننصحهم بتقوى الله عز وجل، فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {ياأيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله وقولوا قولاً سديدًا (?)}، ويقول سبحانه وتعالى: {ياأيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله ولتنظر نفس ما قدّمت لغد (?)}.
وهي نصيحة الله عز وجل لعباده: {ولقد وصّينا الّذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإيّاكم أن اتّقوا الله (?)}.