وصورتك هذه ستوضع في الملف ثم يراها الفاسق، والبعثي، والشيوعي، والرجل المذبذب فيفتن بك، فواجب علينا ألا نهرول بعد أعداء الإسلام {ولن ترضى عنك اليهود ولا النّصارى حتّى تتّبع ملّتهم (?)}، فهم لن يرضوا عنا حتى نكون مثلهم.
فهل قد خرجت المرأة للانتخابات في زمن أبي بكر أو عمر أو عثمان، أو علي بن أبي طالب؟ قالوا: إن عبد الرحمن بن عوف شاور النساء!.
فأقول لصاحب هذا الكلام: إنه حاطب ليل، وحاطب الليل كما يقول الشافعي: هو الذي يمد حبله ويجمع الحطب فربما يجمع الثعابين في الظلام بين الحطب، بل صاحب هذا الكلام أقبح من حاطب ليل لأنه يعلم أن هذا منكر ثم يدافع عن المنكر، وهذا الأثر لا يثبت أن عبد الرحمن بن عوف استشار النساء حتى في خدورهن.
بل إن النساء الصحابيات لو طلب منهن ما يخالف الشرع لأتين إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أو الوالي يناشدنه الله ويحاكمنه إلى الكتاب والسنة.
فعلى المرأة ألا تغتر بوسائل الإعلام، "قد قالت الإذاعة، وقد قال الشيخ الفلاني في التلفزيون". فأقول: إن هذا الشيخ لو كان فيه خير ما دخل التلفزيون، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لعن الله المصوّرين)).
وأنا لا أنفي عنه الخيرية بالكلية لكن مجلسه ذلك لا خير فيه، أو يقال: قد أفتى الشيخ أن لا بأس أن تخرج المرأة منتقبة فهل تخرج إلى الطاغوتية. بل تخرج إذا كان لها حاجة في السوق وليس هناك من يقضيها لها أو إذا كانت تحتاج