وأخرى تسأل عن الحيض: قال: ((خذي ماءك وسدرك ثمّ اغتسلي وأنقي، ثمّ صبّي على رأسك حتّى تبلغي شؤون الرّأس، ثمّ خذي فرصةً ممسّكةً)) قالت: كيف أصنع بها يا رسول الله؟ فسكت، قالت: فكيف أصنع بها يا رسول الله؟ فسكت، فقالت عائشة: خذي فرصةً ممسّكةً فتتبّعي بها آثار الدّم، ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسمع فما أنكر عليها. وربما استشار النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أم سلمة وهي المرأة الفاضلة العاقلة.
فالمسئولية عظيمة على المسلمين نحو نسائهم كما جاء في الحديث: ما حقّ زوجة أحدنا عليه؟ قال: ((أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبّح ولا تهجر إلاّ في البيت)).
{أومن ينشّأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين (?)}. ودين المرأة وعقلها وبنيتها لا يؤهلها لهذه الأمور التي يزجون بها فيها، وكما قال بعضهم في المرأة: نصرها بكاء فإذا اعتدي على أهلها أو على من تحبه تكبي وبرها سرقة فهي تريد أن تبرّ أهلها فتسرق من مال زوجها.
فالمرأة ضعيفة يجب أن ينظر إلى حالتها، فإذا كانت وزيرة وتغيبت وقيل: أين الوزيرة؟ قالوا: وضعت. أو أين المستشارة قالوا: جاءتْها العادة الشهرية. وهن تتغير أحوالهن مع العادة الشهرية فتحتاج إلى أن تستريح في البيت.
وعند أن نزلت مصر رأيت النساء تذهب من الصباح وشنطتها في يدها إلى بعد الظهر بساعتين، فإن كانت مدرّسة فإنّها لا ترجع إلى البيت إلا وقد كرهت نفسها، وإن كانت موظفة فأقبح من ذلك يختلي بها المدير والسكرتير