وبعض المسئولين يستقبلهم ويقول: نحن نرحب بالديمقراطية، ويحضر افتتاح المكاتب. ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه (?)}.

ولو علموا أن قبيلتك ستنتخبك خصوصًا إذا كنت متمسكًا بالدين، يحولونك إلى دائرة ثانية عند الناس الذين يبغضونك، وقد حصل هذا لسليمان الفرح، فقد كان أهل رازح سيصوتون له، فشعر بأنّهم سيرمون به في دائرة ثانية فترك وقال: أنا لا أتقدم للانتخابات.

فالانتخابات سياسة مدروسة، ليست لك من أول يوم إلى النهاية فأنت مسيّر من قبل أمريكا فنسأل الله عز وجل أن يدمر أمريكا وأن ييسر لها بشعب بطل يدمرها، كما دمر الشعب الأفغاني روسيا، فلا نزال في اضطرابات ما دامت أمريكا تغزونا بدولاراتها.

السؤال229: وقال أيضًا: الانتخابات جزء من النظام الديمقراطي ويجوز في الإسلام الأخذ بجزئية صحيحة من النظام الجاهلي، واستدل بمسألة الجوار وحلف الفضول، فما قولكم في ذلك؟

الجواب: أما الانتخابات ومسألة الديمقراطية فإنّها مسيّرة من قبل أعداء الإسلام، وأما ما عليه القبائل فإن الإسلام أقر كثيرًا مما عليه القبائل منها: الكرم، وإكرام الضيف، وحقوق الجار، حتى القسامة أقرها الإسلام، فالله سبحانه وتعالى أرسل إلينا نبينا محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم فله أن يقر ما يرى من عند ربه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015