وأقول: أنّهم يخافون من الرئيس غاية الخوف، ففي تشكيل الحكومة الأولى كانوا يريدون أن يشكلوا هم، فنظر إليهم بالعين الحمراء، فقالوا: شكل الحكومة كما تريد، ثم يأتي لهم بالوزارات التي أحرقتهم.

فنسأل الله أن يدفع عن اليمن الفتن وشر هذه الحزبية الدخيلة، فيجب على الحزبيين أن يتوبوا إلى الله، وأنا آيس من توبة بعضهم، مثلهم كشجرة عباد الشمس فهي تتقلب مع الشمس تارة كذا وأخرى كذا، وكذلك الحرباء الذي إن مشى في أرض بيضاء صار أبيض أو في أرض سوداء صار أسود، وإن مشى في خضرة صار أخضر، وهكذا حالة الإخوان المسلمين يتقلبون ويتلونون.

السؤال228: قال عبد الكريم زيدان: لا يمكن معرفة أهل الحل والعقد إلا عن طريق الانتخابات فما قولكم في ذلك؟

الجواب: إن لم تعرفهم أنت فقد عرفهم غيرك، وما هو إلا تلبيس، وإلا فأهل الخير معروفون ولو شئت لعددت لك من أهل الخير بمصر وبالسودان وفي أرض الحرمين ونجد وفي اليمن، وهكذا لكن قل بما تريده أمريكا، وقل إن أهل الشر مغمورون فنريد أن ننعشهم.

أين أنت ياعبد الكريم من حديث: ((لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك))؟

وقد كنت أسأل الإخوة العدنيين قبل الوحدة: كم تقدرون الشيوعيين؟ قالوا: أربعة في المائة وبعضهم يقول: عشرة في المائة، ثم بعد ذلك ما شعرنا بعد الانتخابات إلا وقد غطوا اليمن كله وفتحوا مكاتب الحزب الاشتراكي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015