فقال لهم بعض العاملين في الإغاثة: ننصحكم بكلية الإيمان، وقد قلت لكم قبل: إن هناك أناسًا مندسين في السعودية.

فهم يأتون بالقمامة إلى اليمن، فزكريا التوابيتي كان خبيرًا في المعاهد وأنا أعرفه، وقد كان لا يعرف كوعه من بوعه، واليمنيون ينفقون له الدولارات، فلا يقبل مرتّبه إلا إذا كان بالدولارات.

وأنا أعلم أنه يوجد مسئولون صالحون في اليمن، والمراد بأهل الحل والعقد أن يكونوا من العلماء ومن المسئولين الصالحين، وهذا هو الذي قال ربنا: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرّسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الّذين يستنبطونه منهم (?)}.

وهم يحومون حول مصيبة لليمن، فاليمن هادئ على أحسن ما يرام، فماذا حصل بعد الوحدة والانتخابات؟ التفاهم بالمدفع والرشاش، فلماذا لا يقول هؤلاء المدبرون: قد رضينا بك يا علي عبد الله صالح ونحن نطالبك بالاستقامة على الكتاب والسنة وإغلاق البنوك الربوية والقروض الربوية، والمطالبة بقلع شجرة القات لتحسين الاقتصاد، وتطهير الدوائر الحكومية وغيرها من النساء الفاتنات، وتقرب أهل الفضل والعلم والحل والعقد عندك إذا حدث أمر.

فهذه الحزبية خطيرة، وكلهم يتنافسون للوثوب على السلطة، ثم تشتعل اليمن كما اشتعلت لبنان، وحصل في كثير من البلاد الإسلامية، ولكن الله عز وجل هو الذي سيحمي اليمن ويخيب آمالهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015