وتعالى يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {واخفض جناحك لمن اتّبعك من المؤمنين (?)}.
فينبغي أن نكون متحابين حتى ينفع الله بدعوتنا، وإذا زارنا الزائر ورآنا متحابين يؤثر بعضنا بعضا ويشفق بعضنا على بعض فهذه تعتبر دعوة، أما أن نؤثر هؤلاء الذين هم شرّ من الكلاب اليهود والنصارى والعلمانيين والشيوعيين والبعثيين العقائديين، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: {إنّ الّذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنّم خالدين فيها أولئك هم شرّ البريّة (?)}.
ويقول سبحانه وتعالى: {إنّ شرّ الدّوابّ عند الله الصّمّ البكم الّذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولّوا وهم معرضون (?)}.
وعلينا أن نصلح أنفسنا معشر المسلمين فإن من المسلمين من يقول: ياهادياه. يعني الهادي المقبور بصعدة عجل الله بزوال قبته، ومنهم من يقول: يا ابن علوان، ومنهم من يقول: يا عمر بن سعيد، ومنهم من يقول:
بوبكر بن سالم يا بخت من زاره ... ذي ما معه برهان ما شاعت اخباره
فكيف نرجو أن نهزم العدو ونحن على هذه الحالة.
فذاك صوفيّ، وذاك شيعيّ، وأستطيع أن أقسم بالله الذي لا إله إلا هو أنه لو جاء يهوديّ وقال: نحن نريد أن ننصر أهل بيت النبوة فقد ظلموا من زمن