السؤال164: هل صح أن عبد الله بن الزبير خرج على يزيد بن معاوية وكيف الرد على السروريين المستدلين بهذه القصة؟
الجواب: بيعة يزيد بن معاوية لم تكن مأخوذة عن أهل الحل والعقد، ويعجبني ما قاله بعضهم لمعاوية وقد قال معاوية: ما رأيك في يزيد؟ فقال: إن تكلمت بالحق خفتكم وإن تكلمت بالباطل خفت الله فأنا أسكت ولا أتكلم بشيء.
وممن أنكر هذه البيعة عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وقال: هذه بيعة قيصرية. بمعنى أنّهم هم الذين يتوارثون الملك، وأما المسلمون فينصبون خليفةً من كان أهلاً لذلك، والإمام أحمد رحمه الله يقول في يزيد بن معاوية: لا نحبه ولا نسبه. والذهبي يقول: أنه رجل سوء، ولكنه لا يبلغ إلى حد الكفر.
وقد خرج عليه بعض أفاضل الصحابة الذين هم خير من يزيد ألف مرة وليس لهم حجة في خروج عبد الله بن الزبير وخروج الحسين كذلك، فإنه ارتكب كثيرًا من المحرمات على أن عدم الخروج والصبر كان أولى.
السؤال165: ما هي عقيدة ابن حزم رحمه الله؟
الجواب: ابن حزم رحمه الله تعالى في بعض كتبه كـ"المحلى" و "الإحكام في أصول الأحكام" خدم الدين خدمة عجيبة وإن كان في أوائل "المحلى" بما يتعلق بالعقيدة زلت قدمه وسنتكلم عليها فيما بعد، فهو خدم الدين خدمة عجيبة ووقف في وجوه المبتدعة المقلدين، وكان أكثر تحامله على الحنفية باعتبار بعدهم عن السنة، وعلى المالكية لأنه عاش بينهم حتى إنّهم سلطوا الحكام وأحرقوا كتبه فقال رحمه الله: