صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((من تشبّه بقوم فهو منهم))، ولكنني أحيل الأخ القارئ على كتاب عظيم ليس له نظير في بابه وهو كتاب "اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
السؤال158: هل صحيح أن الشيخ ابن باز متعصب للمذهب الحنبلي؟
الجواب: الشيخ ابن باز حفظه الله درس في المذهب الحنبلي ويعلق بذهنه وهو من فضل الله أحسن العلماء اتباعًا للكتاب والسنة، والذي يظهر أنه إذا لم يجد دليلاً أو لم يستحضر الدليل يفتي بالمذهب الحنبلي، كما أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان يدعو إلى عدم التقليد فقيل له: أنت تدعو إلى عدم التقليد وتأخذ جراية أي مكافأة من مدرسة يقول الواقف إنّها للحنابلة؟ قال: آخذ باعتبار أنني أعرف مذهب الحنابلة.
فالشيخ حفظه الله تعالى ليس بمقلد، وقد ذكرنا غير مرة أن المذهب الحنبلي أقرب المذاهب إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
السؤال159: هل تجوز الصلاة خلف متعصبين من أصحاب المذاهب الأربعة؟
الجواب: إذا لم يؤدّ تعصبهم إلى رد آية قرآنية أو حديث نبوي وهم يعلمون بذلك فلا بأس بالصلاة بعدهم، أما إذا ردّوا آية قرآنية أو حديثًا نبويًا تعصبًا للمذهب وهم يعلمون ذلك فلا يجوز أن يتبعوا ولا أن يصلى خلفهم.
وننصح أهل السنة أن يتميزوا وأن يبنوا لهم مساجد ولو من اللبن أو من سعف النخل، فإنّهم لن يستطيعوا أن ينشروا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا بالتميّز وإلا فالمبتدعة لن يتركوهم ينشرون السنة.