وكذا علي بن أبي طالب فتوضأ واحد منهما أمام الناس ليعلموهم صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وهكذا الحج يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((لتأخذوا عنّي مناسككم)). ويقول في الصلاة: ((صلّوا كما رأيتموني أصلّي)).

فلا بد أن تسأله عن الدليل، ولا بأس أن تسأل الآخر عن الدليل الصحيح. والحجة الكتاب والسنة.

السؤال134: كيف يحافظ المسلم على إسلامه في بلاد الكفر؟

الجواب: يحافظ عليه بالحرص والتمسك بالدليل، ومجالسة الصالحين فقد جاء في "الصحيحين" عن أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((مثل الجليس الصّالح والسّوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إمّا أن يحذيك، وإمّا أن تبتاع منه، وإمّا أن تجد منه ريحًا طيّبةً، ونافخ الكير إمّا أن يحرق ثيابك، وإمّا أن تجد ريحًا خبيثةً)).

ورب العزة يقول في كتابه الكريم في شأن أهل الجنة: {فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم إنّي كان لي قرين يقول أئنّك لمن المصدّقين أئذا متنا وكنّا ترابًا وعظامًا أئنّا لمدينون قال هل أنتم مطّلعون فاطّلع فرآه في سواء الجحيم قال تالله إن كدت لتردين ولولا نعمة ربّي لكنت من المحضرين (?)}.

ويقول الشاعر:

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015