يأتيه الأعرابي ويمسكه بردائه حتى يؤثر في جنبه ويقول: يامحمد أعطني فإنك لا تعطيني من مالك ولا من مال أبيك. فيعطيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((ما تواضع أحد لله إلاّ رفعه)).
فسيرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وسيرة الصحابة تساعدك على التواضع، ومعرفتك لنفسك وما أنت عليه من الضعف والعجز، وأنك عرضة للأمراض أو غير ذلك، فهذا يساعدك على تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى.
السؤال133: إذا اختلف العلماء في مسألة من المسائل، فكيف يعمل العامة مع هذا الخلاف؟
الجواب: يسألون أتقاهم عندهم عن الدليل، فإن الصحابة كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. والعامي يشمله قوله تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به
علم (?)}. ويشمله قوله تعالى: {اتّبعوا ما أنزل إليكم من ربّكم ولا تتّبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكّرون (?)}. ويشمله قوله تعالى: {وأنّ هذا صراطي مستقيمًا فاتّبعوه ولا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله (?)}. ويشمله قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((كلّ أمّتي يدخلون الجنّة إلاّ من أبى)) قالوا: يارسول الله ومن يأبى؟ قال: ((من أطاعني دخل الجنّة، ومن عصاني فقد أبى)).
فلا بد أن يسأل عن الدليل، وإذا كان التعليم بالفعل فهو أحسن، فقد صلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على المنبر، وإذا أراد أن يسجد نزل. وقد دعا عثمان بماء