الخطابة، ومن المحاضرات، وأنه باق في بيته، ويتركون له مرتبه لأنّهم أناس كرماء. وقد أحرقته الكتب والأشرطة، وأهل العلم أعطوه نصيبه وقسطه، ومن فضل الله أنه لا يقوم مبتدع، إلا ويقوم أهل العلم عليه. فهل قام الشيخ ابن باز، والشيخ الألباني، والشيخ محمد بن جميل زينو، وغيرهم ممن لا أذكر أسماءهم، هل قاموا عليه لأنّهم يحسدونه على دنياه، أم لأجل أن بينهم وبينه نزاعًا دنيويًا؟ بل قاموا عليه لوجه الله، ولما أظهر من البدع.

وعندنا مجلة (الفرقة) التي تسمى (الفرقان)، تتباكى لأنني تكلمت في عبد الرحيم الطحان، ولماذا أتكلم في راشد الغنوشي، وفي عبد الرحمن عبد الخالق، وفي حسن الترابي.

وإنني أحمد الله إذ وفّق أهل السنة بالبعد عن الحزبيات والحزبيين، وأنت أيها السني لو كنت وحدك وأنت على الحق فلا تبال، يقول الله تعالى: {إنّ إبراهيم كان أمّةً قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين (?)}، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرى النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد، فأنت تتمسك بالدين حتى ولو كنت وحدك.

وتعجبني كلمة الشيخ الألباني أسأل الله أن يحفظه ويجزيه خيرًا، فقد قال عن دعوة الإخوان المسلمين إنّها مثل الجندي الذي يقال له: مكانك سر. وهكذا دعوة عبد الرحمن عبد الخالق والسرورية، فقد كان أهل البيضاء أفرح ما يكون بمحمد البيضاني لأن بلدهم مرتع الصوفية، ثم فشل وهرب إلى صنعاء، ثم رجع إلى البيضاء ولكنه لم يترك الحزبية، وبلاد حاشد أفرح ما تكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015