لأن "تفسير ابن كثير" فيه إسرائيليات وروايات حديثية تحتاج إلى طالب علم وإلا فهو من أجلّ التفاسير قدرًا، وقال في الهامش عن "تفسير الجلالين" و"البيضاوي": هذان التفسيران من أجلّ التفاسير وأكثرها فائدة للمتعلم لما فيهما من عناية باللغة والإعراب وأسباب النّزول ومعاني الآيات وغيرها من أغراض التفسير مع متانة أسلوبهما ودقة عباراتهما على ما فيهما من أشعريات يتولى تنبيه المتعلم إليها شيخه. وعلق على "تفسير ابن كثير" بقوله: هذا مع أن ابن كثير قليل العناية بتفسيره بالإعراب واللغة والأحكام الفقهية وإنما يمتاز بسلامة الفكرة وصحة تفسير المعنى والاعتماد على المأثور وهو قبس من "تفسير ابن جرير" و"ابن أبي حاتم" فما قولكم في ذلك حفظكم الله تعالى؟

الجواب: ينبغي أن يعلم أن عبد العزيز القاري حنفي، ثم أين الدليل على أنه يجب عليه أن يتمذهب بل أين الدليل على التمذهب فذاك يكون شافعيًا، وذا حنبليًا، وذاك يكون مالكيًا، وذاك حنفيًا، يقول الله سبحانه وتعالى: {إنّ الّذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء (?)}.

والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يسألون عن الدليل، فجاء عن جابر رضي الله عنه أنه سئل: أأضبع صيد؟ قال: نعم، قيل له: أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ قال: نعم.

وفي "الصحيحين" أن أبا موسى أستأذن على عمر وكان عمر مشغولاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015