فأبوحاتم وأبوزرعة وغيرهما يذكران الحديث في "العلل"، فيأتي صاحبنا المحقق العصري ويقول: قلت! فمن أنت حتى تقول: قلت.
يقولون هذا عندنا غير جائز ... فمن أنتم حتى يكون لكم (عند)
وآخر أيضًا يقول: وأنا أخالف الذهبي، وأخالف العراقي، وأخالف السخاوي وابن كثير! فإذا كنت تخالف هؤلاء الأئمة فمن معك على هذا. فهم محتاجون إلى أن يعرفوا ويدرسوا كتب "العلل" وأن يعلموا أنه ما خاض في كتب "العلل" إلا مجموعة يعدون على الأصابع، فما كل أحد يحسنها.
ويقول أحدهم: قلت: تفرد به فلان وهو ثقة، وزيادة الثقة مقبولة. فهل زيادة الثقة مقبولة مطلقًا أم يشترط ألا يخالف من هو أرجح منه، أو ألا يعلّه العلماء المتقدمون الذين هم أهل الفن.
السؤال103: ذكر أبوعاصم عبد العزيز القاري في كتابه "برنامج عملي للمتفقهين" (ص25) أن أسلم وأسهل طريقة لمعرفة فقه الأحكام هي التمذهب وقال: إنه قال هذا ردًا على بعض العلماء المتأخرين وهو الشوكاني رحمه الله، فإنه دعا المتفقهين إلى التفقه بعيدًا عن هذه المذاهب الأربعة وأطال، ثم في ص (27) قال: فعليك يا متفقه أن تتخذ التمذهب وسيلة إلى التفقه في أحكام الشريعة، وشنّع في هامشها على قوم، قال عنهم المعلمين الشوكانيين، وقال في ص (40): في سلم تعلم التفسير: يبدءون "بتفسير الجلالين" ثم "تفسير البيضاوي" ثم "تفسير ابن كثير"، قال: وإن أنكرتم على تأخير "تفسير ابن كثير" بعد "الجلالين" و"البيضاوي"! فأقول: