قال الشيخ ابو جعفر: أفصح الأعجمي، أي: تكلم بالعربية بعد أن كان يتكلم بغيرها: لأن العجمي مشبه بالبهيمة عند العرب، ويقال للطير: عجم، إذا كان لا يفهم [نطقها] وغناؤها: قاله ابن خالويه.
قال ابن خالويه: ومعنى فصح اللحان، أي: صار معربا وحسنت لغته، ولم يلحن.
قال الشيخ أبو جعفر: واللحان الكثير اللحن، وفعال من أبنية المبالغة، ولا يقال لمن صدر اللحن منه [مرة واحدة لحان، وإنما يقال له: لاحن، فإن كثر منه] يقال له: لحان.
قال ابن درستويه: ومعناهما جميعًا من الفصاحة، وهي البيان والإصابة في القول.
قال الشيخ أبو جعفر: يقال أفصح الرجل: يريدون القول، كما قالوا: أسرع: يراد في العمل، وأحسن: يراد في الشيء. وقد يقال: أفصح لمن لا فصاحة له: يراد به البيان.
وتقول: أفصح لي عن كذا وكذا، أي: بينة ولا تجمجم، عن القزاز، قال: ويستعيرون الفصيح لكل متكلم، والأعجم لكل من لا يتكلم. وفي