قوله تعالى: {وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ} [ص: 38] وقد زعم قوم أنه جمع صفاد. قال: وهو النسع والحبل يوثق به الإنسان.
قال الشيخ أبو جعفر: قال الزمخشري: الصفاد والصفد والصفد: الذي يشد به حبلاً كان أو غير حبل.
وفي الحديث: "إذا جاء رمضان صفدت الشياطين" معناه: غلت، أو قيدت، على ما ذكرناه.
ويقال: صفدته، بالتشديد والتخفيف، عن كراع في المجرد، وعن القزاز.
قال ابن درستويه: وقيل في هذا: صفدته، لأنه بمعنى شددته فجاء على ما هو معناه. قال: وجاء أصفدته في العطية لأنه في معنى أعطيته، فلذلك جاء على أفعلته. قال: والأصل فيهما الشد والتوكيد والوثيقة، وتسمى العطية:/ الصفد، لأنها توكد الحال، وتشد المودة وتوكدها، وكذلك يسمى القيد: الصفد، لمثل ذلك المعنى.
وقوله: «وأفصح الأعجمي، وفصُح اللحان».