قال الشيخ أبو جعفر: ويقال في مستقبل حصر: يحصر بكسر الصاد، ويحصر بالضم، عن القزاز. ويقال: حصرت، وأحصرت بالألف، حكاه أبو عبيد، وأنشد لابن ميادة:
ومَا هَجْرُ ليلى أَنَّ تكونَ تَبَاعَدَتْ ... عليك ولا أنْ أَحْصَرتَكْ شُغُولُ
وحكى ذلك أيضًا الكراع في المجردَّ، والجوهري عن أبي عمرو الشيباني فقال عنه: حصرني الشيء، وأحصرني الشيء وأحصرني: حبسني.
وقوله: «وأحصره المرض: إذا منعه من السير».
قال الشيخ أبو جعفر قد فسره، وزاد يعقوب في إصلاحه: أومن حاجة يريدها. / وهو راجع إلى معنى المنع كما تقدم في حصر، كما قال الله تبارك وتعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ {أي: منعتم من علة، أو عائق. قال صاحب الموعب: هكذا يقول أبو عبيدة، وقال عن الزجاج: الرواية عن أهل اللغة أنه يقال للرجل الذي يمنعه الخوف والمرض من التصرف: