قوله: / وقوله: «ويولغ: إذا أولغه صاحبه». وليس لتخصيص صاحبه معنى، بل يولغه صاحبه وغيره، وكذلك هذا، يحبس الرجل في منزله وفي السجن، وفي غير ذلك من المواضع.
قال الشيخ ابو جعفر: ومنه قول الله تبارك وتعالى: {وَاحْصُرُوهُمْ} أي: احبسوهم وامنعوهم من التصرف.
ويقال للذي يحبس في السجن: قد حصر. والحصير: السجن، عن صاحب الواعي. قال الله تبارك وتعالى: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} أي: سجنًا، عنه وعن غيره. "وسمي الحصير حصيرًا لأنه يمنع الجالس عليه من أذى الأرض".
قال صاحب الواعي، وغيره: ويقال: من حصرك هنا؟ ومن أحصرك؟ أي: من حبسك عن التصرف؟.
وقال ابن التياني عن الزجاج: وقيل للذي لا يأتي النساء: حصور، لأنه حبس عما يكون من الرجال، كما يقال للذي لا يتيسر له اللفظ: قد حصر في منطقه. والحصور الذي يكتم السر: أي يحبس السر في نفسه.