وهو نادر، والجمع محاضير، وهم يقولون: أحضر الفرس إحضارًا وحضرًا، وهي ألفاظ يقال فيها: إفعال وفعل مثل: أعسر إعسارًا وعسرًا.

وقوله: «وكفأت الإناء: إذا كببته».

قال الشيخ أبو جعفر: قال ابن درستويه: معنى كفأته كمعنى قلبته، وهو أن تميله عن الاستواء، كببته أو لم تكبه، قال: ولذلك قيل: أكفأت في الشعر لأنه قلب القوافي عن جهة استوائها، فلو كان مثل كببته كما زعم لما قيل في القوافي، لأنها لا تكب. قال فقيل: كفأت الإناء على مثال: قلبته، لأنه في معناه، و [نقل] بالألف إلى الشعر وما أشبهه، أي: جعلت فيه قلبًا.

قال الشيخ أبو جعفر: وكان الأستاذ أبو علي [يقال]: إن لم يكن دليل ابن درستويه -على أنه يقال: كفأت الإناء بمعنى كببته -إلا الاشتقاق [فليس] بشيء لأنه يمكن أن يكون اشتقاقه منه على وجه آخر، وهو الخلاف الذي بين حالة الكب/ وبين الحالة الأولى، كما كان الإكفاء خلافًا في حرف الروي في نفسه، أو في حركته، أو حركة ما قبله على ما سيأتي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015