وقلت لصاحبنا يا حليـ ... ـم إنَّك لم تأسُ أسْواً رفيقا
قال: وأسَيتُ له من اللَّحم أسياً: أبقيت، لا يقال فى غيره.
قال الشيخ أبو جعفر: والصفة منه آس، والأصل: آسو، فصارت الواو ياء لانكسار ما قبلها.
وقوله: "وحلا الشيء في فمي يحلو، وحلي بعيني يحلى، حلاوة فيهما جميعاً"
قال الشيخ أبو جعفر: أمَّا حلا الشيء في فمي فمعروف المعنى، وأما حلي بعيني فمعناه: حسن في عيني، وهي مستعارة في العين، أعني الحلاوة، لأنها مذوقة، والعين ليست مما تذوق، بل هي للإبصار، فنسبة الحلاوة للعين مستعارة كما بينا.
وقال /: تكون الحلاوة بالذوق والنظر والقلب، فيقال: رجل حلو، وامرأة حلوة: إذا حلت بعينك، ورجل حلو الشمائل، (هو حلو فيهما جميعا)، وقوم حلوون.