وقال ابن التياني عن صاحب العين: يقال للذي يقرض الناس: إنه لتدب عقاربه.
وقوله:" وأسيت على الشيء: إذا حزنت عليه، آسى أسى".
قال الشيخ أبو جعفر: قد فسره ثعلب، وكذا فسره غيره، قال الله تبارك وتعالى: {لِّكَيْلاَ تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ}.
وهو مما أخذ عليه إدخاله في هذا الباب، لأن هذا الباب إنما هو موضوع لـ (فعلت) و (فعلت) من لفظ واحد، وأسيت ليس من لفظ أسوت، لأن أسيت من ذوات الياء، وأسوت من ذوات الواو، فكان حقه أن لا يأتي إلا بأسيت بكسر السين مع أسيت بفتحها، ليكونا جميعاً من ذوات الياء، أو من ذوات الواو.
فكان الأستاذ أبو علي يقول: أسيت يحتمل أن يكون من ذوات الياء، ويحتمل أن يكون من ذوات الواو، لأن القبيلين يكونان مع الكسرة، وقولهم: رجل [أسوان] أي: حزين، يدل على أنه من ذوات الواو، فهو إذا