محتمل الأمرين.
قال الشيخ أبو جعفر: وليس أسيانُ بمعناه مانعاً عن أن / يكون من ذوات الواو، لأنهم قالوا: غديان للمتغدي، وأصله الواو، ولكنهم لمَّا قالوا: تغديت، فقلبوا الواو ياء قلبوها في النعت كذلك، وهذه العلة موجودة في
[أسي] وأسيان.
ويمكن أن يقال: إنما أدخله في هذا الباب لأنه راعى اللفظ، بدليل أنه يقال: أسوت الجرح، وأسيته، فذكر أسيت علي الشيء: إذا حزنت عليه، ليعلم الفرق بينه وبين أسيت الجرح الذي حكيناه.
ولم يذكر أسيت الجرح مع أسيت على الشيء، وكذا كان حقه أن يذكره معه لأن أسوت أفصح منه، فلذلك ذكر أسوت ولم يذكر أسيت الذي هو [في] معناه. واكتفى بمعرفة الفرق بينهما بذكر أسيت على الشيء.
قال الشيخ أبو جعفر: ويقال في الصفة: رجل أس، وأسوان، وأسيانُ، عن الكراع في المجرد.
وحكى اللحياني في نوادره رجل أسوان، وأسيان، أي: حزين،