قال: وفي هذا الأمر لُبسة: إذا كان ليس بواضح، قال: وفي الحديث: "فجاء الملك فشق عن قلبه، قال: فخشيت أن يكون قد ألبس [بي": أي خو] لطت من قولك في رأيه لبس، أي: اختلاط واشتباه.
قال الشيخ أبو جعفر: قال ابن درستويه: وأصل الفعلين واحد، يعني لبست الثوب ولبست الأمر، لأنهما جميعا من التغطية والاختلاط، لأن ستر الأمر تغطية له، ولبس الثياب تغطية للبدن، ولكن خولف بين الأمثلة للفرق بينهما.
وقوله: "لسبت العسل، ونحوه، إذا لعقته". لسب
قال الشيخ أبو جعفر: قد فسره ثعلب، ويقال أيضاً: التسبتُ، عن المرزوقي، قال: ولو قيل في الملعقة: الملسبة، لجاز.
وحكى المطرز قال: أخبره ثعلب عن ابن الأعرابي أنه يقال: لسبت العسل، والضحك، والشهد، والسعابيب، والجلس، والطرم، والضرب، واللواص والأرْي.