قال الفارسي: وهذا كما قالوا بارد الفؤاد، وأنشد:

ولَكِنَّ قَلباً بين جنبيك باردُ

وقال القزاز: ويقال: ثلج الرجل: إذا أصابه الثلج، والثلج معروف.

وقوله: "وثلج بخبر أتاه يثلج به: إذا سر به".

قال أبو جعفر: قال ابن السيد: إنما سمي السرور بالشيء والسكون إليه ثلجاً، لأن المتهم بالشيء الحزين يجد لوعة في نفسه، وحدة في مزاجه، فإذا ورد عليه ما يسره ذهبت تلك اللوعة عنه فلذلك قيل: ثلجت نفسي بكذا، وهو ضد قولهم: احترقت نفسي من كذا والتاعت.

قال أبو جعفر: ويقال: أثلجني أي: أفرحني، وما أثلجني بهذا الأمر أي: ما أسرني به.

قال عبد ألحق /: وثلج قلبي بالكسر أي: تيقن: قال: وأثلجني فلان بهذا الأمر أي: وثقت به أنه يفعله. قال: وفي كلام بعضهم: (أما والله لقد أتاك الثلج) أي: أتاك اليقين والثلج: اليقين، بفتح الثاء، واللام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015