قال القزاز: وثلج الرجل ـ بفتح الثاء وكسر اللام ـ يثلج ثلجاً: إذا برد جلده، قال: وإنما ذلك أن يواظب على الشيء حتى يعتاده.

وقال الكراع في المجرد: ويقال أيضاً: ثلجت نفسي: اطمأنت، بفتح اللام في الماضي وكسرها وضمها في المستقبل، وحكى في المصدر ثلوجاً.

قال أبو جعفر: وقال ابن درستويه: ليس بين معنى ثلج فؤاد الرجل وبين معنى ثلج بخبر فرق، إلا أن البرد قد أفرط على الأول حتى فتر عن كل شيئ، وأن هذا قد أصابه قدر ما التذ به.

قال: وانما أتى بـ (ثلج) بخبر وإن كان ليس من الباب: لأن لفظه ولفظ ثلج فؤاد الرجل مشتقان من معنى واحد.

وقوله: "وتقول أمتقع لونه أي: تغير".

قال أبو جعفر: معناه ذهاب الدم من الوجه، وغؤوره في البدن، لأنه من المقع، وهو شدة شرب الفصيل لبن أمه، عن ابن درستويه.

وقد تقدم الكلام على ما فيه من اللغات في الباب الأول من الكتاب في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015