المصدر فهو مفتوح لا غير، ومنه قوله تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ}.
وقوله: "وثُلِج فؤادُ الرجل فهو مثلوج: إذا كان بليداً".
قال أبو جعفر: معناه أنه قد برد قلبه هن الفهم والمعرفة، فصار بليداً، أي: لا يفهم شيئاً.
قال التدميري: كأن حرارة قلبه الغريزية ضَعُفت حتى بردت، فصار كذلك على مزاج البهائم.
قال أبو جعفر: كأن قلبه مبرد بالثلج، لأنهم يصفون الذكي بحدة القلب، وشدة التوقد، ويقال: هو شهم الفؤاد وذكي الفؤاد، ولم يقولوا: ثليج، لأنهم أخرجوه مخرج معتوه ومجنون وأنشد ابن سيدةوغيره:
ولم يكُ مثلوجَ الُفؤادِ مُهبَّجاً ... أضَاعَ الشَّبابَ في الرَّبيلَةِ والخَفْضِ