قال أبو جعفر: وقال الحريري في درة الغواص: وقد توَهم بعضهم أن الركض لا يكون إلا في الخيل، قال: وليس كذلك، بل يقال: ركض البعير برجله: أي رمح، وركض الطائر: إذا حرك جناحية ثم ردهما على جسده في الطيران، كما قال سلامة بن جندل:

أَوْدَى الشَّبابُ حَمِيدًا ذو التَّعاجيب ... أودي وذلك شأوٌ غير مطلوبِ

وَلَّى حَثيثًا وهذا الشيبُ يطلُبُه ... لو كان يُدرِكُهُ رَكْضُ اليعاقيبِ

قال: يعني باليعاقيب ذكور الحجل، وهو جمع يعقوب. قال: ويروي (ركض اليعاقيب) بالرفع والنصب.

قال أحمد: ما قاله الحريري من أن الركض يستعمل في غير / الخيل حق، وقد حكيناه قبل عن اليزيدي في نوادره.

وقوله: "وقد شُدِهت، وأنا مَشْدُوه، أي: شُغِلت".

قال أبو جعفر: فسر ثعلب شدهت بشغلت وأنكره ابن درستويه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015