قال أبو جعفر: لا أذكر الآن فيه إلا كما حكاه ثعلب فُلج بغير ألف، وهو على قياس أحمَّه الله وأزكمهُ، وقد حُم هو وزكم، وكذلك يقال: أفلجه الله، وقد فلج ولا يقولون: أفلج.

وقوله: "ولقي من اللَّقوة، فهو ملقو".

قال أبو جعفر: اللقوة الداء الذي يكون في الوجه، عن أبي عبيد في المصنف.

وقد بين حقيقتها ابن درستويه فقال: معنى لُقي الرجل: اعوج وجهه، والتوى شق شدقه إلى أحد جانبي عنقه، وهو ضرب من الفالج، إلا أن الفالج في البدن كله، وهذا في الوجه خاصة.

قال التدميري: وهي من انصباب خلط.

قال أبو جعفر: ما قاله التدميري تبين السبب الذي تكون منه اللقوة، وهو كلام طبي لا لغوي. ويقال: لقي الرجل، ولقوته، عن ابن الأعرابي في نوادره.

قال أبو جعفر: ويقال لها: اللقاء بالضم، على بناء الأدوار، كما تقول: النحاز، والسعال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015