قال الزمخشري: وقد لُقي، وألقي، كما يقال: قُلب البعير، وأقلب.
وقوله: "وقد ديربي، وأديربي: لغتان، فأنا مُدار بي، ومدور بي".
قال أبو جعفر: معناه أن يعتري الإنسان حيرة في رأسه، واسم الداء الدوار، عن مكي، وهو مأخوذ من الدوار، وهو ضرب من الحيرة يصيب الإنسان، وأصلها، من الدماغ. قال الزجاج: وفي معناه ديم به، وأديم به.
قال أبو جعفر: قال يعقوب في كتاب فعلت وأفعلت، وقطرب في فعلت وأفعلت أيضاً: ديربي، وأديربي، وقد داربهم، وأداربهم.
وقوله: "دير" أصله دور، على وزن ضرب، ففعل به ما فعل بـ (قيل وبيع).
وقوله: "أدير" أصله أيضاً أدور، على وزن أكرم، ففعل به ما فعل بـ (أُميل وأُريد)، وجاء مدور على دير، ومدار على أدير.