قال أبو جعفر: وإنما ذكر غبن في هذا الباب وليس بابه، لاشتراكه مع غبن في الحروف، وليبين افتراقهما من جهة المعنى.
وقوله: "وقد هُزل الرجل والدابة، يهزل".
قال أبو الجعفر: أي قل لحمهما، عن صاحب الواعي، وقال المطرز في شرحه: الهزال في الدواب والناس والمال، والهزل والهزال في الأخلاق، يقال: هزل به، وأهزله: إذا عرضه للقبيح الذي يضحك به.
وقال صاحب الواعي ويقال: هزل الرجل دابته فجعفت.
/ قال أبو جعفر: قال اليزيدي في نوادره: فأنا أهزلها هزلاً وهزالاً. قال ابن القطاع: وأهزلت الدابة لغة.
قال صاحب الواعي: وإبل هزلي، وهزالي، وعنه وعن المطرز في شرحه: وهزيل، ومهزول للمضرور.
قال عبد الحق: وهذا زمن الهزال، أي الضر، وكل ضر هزال.