وقوله: "وقد نكب الرجل فهو منكوب"
قال أبو جعفر: أصابته جائحة، أو حادثة من حوادث الدهر، عن غير واحد.
وقال ابن القطاع: ونكب الرجل والجيش نكوباً، ونكبة: هزم.
قال التدميري ونقلته من خطِّه: وأصله من النكب، وهو الميل، يقال من ذلك: بعير أنكب: إذا كان يمشي مائلاً في شق، ومنه سميت النكباء، لأنها مالت عن مهاب الرياح الأربع، ويقال: قد نكبه الدهر، فكأنه قد مال به من جهة إلى جهة.
وقيل: النكب: أن ينكب الحجر حافراً أو منسماً فيقال من ذلك: حافز منكوب، ومنسم منكوب ونكيب، وأنشد الخليل:
وتَصُك ُّالأرضَ لمَّا هَجَّرت ... بنكيِبِ معرٍ دامي الأَظَلْ
قال أبو جعفر: وقال صاحب الواعي ويقال: نُكب الرجل: إذا ضربت رِجله الأرض، ومنه الحديث: "نكبت إصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وعنه في المصدر: نكب بإسكان الكاف، ونكب بتحريكها. وفي