وقال مكي: الغبْن والغبَن أصلهما النقص، فالغبن بإسكان الباء: نقص في البيع والشراء، يقال غبنة يغبنه، والغبن بفتح الباء: نقص في الرأي وضعف.
قال أحمد: وحكي اللحياني في نوادره أنه يقال: الغبن والغبَن والغبانة واحد.
وقال ابن سيدة في العويص. يقال: غبنت رأيك وله نظائر: كألمت بطنك، وسفهت نفسك، ورشدت أمرك.
قال أبو جعفر: ورشد بغيته، وبطر رأيه، وسفه رأيه، ووجع بطنه، ةكل شيء يوجعه، عن أبي عمرو الشيباني في كتابه الجيم.
قال أبو جعفر: فإما أن يكون كل ذلك منصوباً على إسقاط حرف الجر، كأن الأصل في رأيه، فلما سقط الخافض تعدي الفعل فنصب.
وإما أن يكون منصوباً بغبن نصب المفعول، وإن كان لا يتعدى لكنه ضمن معنى ما يتعدى، كأنهم قالوا: جهل رأيه، وعلى رأي الكوفيين هو منصوب على التمييز، وهو ضعيف، لأن التمييز لا يكون إلا نكرة.