ولا خَيرَ في حِلْمٍ إذا لمَ تَكُنْ لَهُ ... بَوَادِرُ تَحمْي صَفْوَهُ أَنْ يُكدَّرا
: "لا يفضض الله فاك" أي: لا يسقط أسنانك، وأقام الفم مقام الأسنان.
قال أبو جعفر: يقال: إنه عمر حتى أدرك ابن الزبير، وله أكثر من مائة سنة ولم تسقط له سن، لدعوة النبي صلَّى الله عليه وسلم.
وقد قيل: إنما قال ذلك لعمه العباس لما قال فيه أبياتاً مدحه بها.
قال ابن درستويه: وإنما ذكره ثعلب لأن العامة تقول: لا يفضض الله فاك، بضم الياء، وهو خطأ. وكذلك قال صاحب الواعي.
قال أبو جعفر: وحكى المطرز في شرحه عن ابن الأعرابي أنه يقال في الدعاء: لا يفضض الله فاك من (فعل وأفعل)، ولا يفض الله فاك من الإفضاء.