وقال صاحب الواعي ونقلته من خطه: يقال: بردت الماء، وبردت الشيء، والرجل مبرد، وبارد، قال: وزهم بعض أهل العربية أنك تقول: بردت الماء، من الإبراد. وبردته، من الإسخان، وقال: هو من الأضداد، وينشد في ذلك بيت يغلط فيه وهو:
عَافَت الماءَ في الشِّتَاء فَقُلنا ... بَرِّدِيْهِ تُصَادِفِيهِ سَخْيِنَا
وإنما هو بل رديه، فأدغم اللام في الراء، كما يقرأ بالإدغام {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.
قال أبو جعفر: وحكى هذا أيضاً ابن سيدة في المخصص عن أبي حاتم. وقال عنه: الذي قال إن بردت وسخنت شيء واحد هو قطرب. ورد عليه بما ذكره صاحب الواعي.
قال ابن سيدة: ويقال: ماء برد، وبرود، وبارد: بين البرد والبرودة، وقد برد. وقال عبد الحق: وتقول العرب: اسقني وأبرد،