وحكى أيضاً بردت عيني بالكحل وأبردتها، ابن القطاع في أفعاله، قال: ومعناه أذهبت حرها، قال: والماء بالثلج مثله.
وقال ابن درستويه: بردت عيني وبردتها مما يتعدى دون معد، وكان القياس أن يقال: بردتها بالتشديد، وأبردتها بالألف.
وقوله: "وكذلك بَرَدَ الماءُ حرارةَ جوفي يَبرُدها".
قال أبو جعفر: بروداً، عن اليزيدي في نوادره، أي: سكن لهبه.
قال الهروي: ويسمى النوم برداً؛ لأنه يرخي المفاصل، ويسكن الحركات. وقال القزاز: إنما قالوا لمن مات: برد؛ لأن المعنى عدم حرارة الروح. وقال ابن التياني في مختصر الجمهرة: يقال: بردت الشيء برداً، وبردته بالتشديد، وجاء في الشعر أبردته: / صيرته بارداً.
وحكى ابن القطاع ما حكاه ابن التياني، وقال: أبردته بالألف لغة رديئة.