قال: وإنما تجوز الأوجه الثلاثة بشرط ألا يتصل ضمير بالفعل المضاعف، نحو قولك: مد، ورد، فإن اتصل به ضمير فإن كان ضمير المذكر نحو قولك: مده ورده فلا يجوز فيه/ إلا الضم فقط، وإن كان هاء ضمير المؤنث فتحوا، فيقولون: ردها.

قال أبو جعفر: هذا الذي ذكره الأستاذ أبو إسحاق بن ملكون هو الذي ينص عليه النحويون في كتبهم، لكن ما ذكره ثعلب ليس بخطأ.

حكى سيبويه أن بعض العرب يفتح ويكسر ويضم مع اتصال الضمير بالفعل، فصح ما قاله ثعلب، وبطل ما اعترض به الأستاذ أبو إسحاق.

قال الشاعر:

قال أبو ليلى بَحَبْلٍ مُدِّهِ ... حَتَّى إذا مَدَدْتَه فَشُدِّهِ

إنَّ أبا ليلى نسيجُ وَحْدِهِ

[وبعد هذا فكان حق أحمد بن يحيى أن يورده في الفصيح من الكلام]. قال أبو جعفر: وغلط ثعلباً أيضاً الأستاذ أبو بكر بن طلحة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015