أبو عمر يزيد بن عبد الله بن أبي خالد اللخمي الكاتب، من أهل إشبيلية، صدرٌ في نبهائها وأدبائها، وممن له قدر في منجبيها ونجبائها، وإلى سلفه ينسب المعقل المعروف بحجر أبي خالد، وتوفي بها سنة اثنتي عشرة وستمائة، رحمه الله.
وله في فتح المهدية:
كم غادر الشعراءُ من متردَّم ... ذُخِرَتْ عظائمه لخيرِ مُعظَّمِ
تبعاً لمذخورِ الفتوح فإنها ... جاءت له بخوارقٍ لم تعلم
من كلِّ ساميةِ المنال إذا انتمت ... رفعتْ إلى اليرموكِ صوتَ المنتمي
وتوسطت في النَّهروانِ بنسبةٍ ... كرمتْ ففازت بالمحلِّ الأكرم
وله من قصيدة يهنئ بفتح ميورقة، هي بإجادته ناطقة:
وغِربان يَمٍّ قابلْته بوارحاً ... فأدبر لا يرجو له مُتيمَّما
بكل كَمِيٍّ في اللِّقاء مُدجَّج ... إذا كلحَ اليومُ العَماسُ تَبسَّما