تحفه القادم (صفحة 160)

وله:

سلوا فتياتِ الحيِّ عنِّي فربَّما ... عَصيتُ التَّصابي أو أطعتُ التكرُّما

تقول يشُوق الحيُّ بان خليطُه ... ويهتاجُ أنْ غنَّى الحمامُ ورنَّما

ويَسري إلى الذَّلفاء واللَّيلُ لابسٌ ... من النَّجم والظلماءِ ثوباً موشَّما

أيَشغلني عن وابلِ البرقِ رعدُهُ ... وأبتاعُ بالبُرهانِ ظنّاً مُرجَّما

أيا سائلي عن جُلِّ همّي وهِمَّتي ... ألم ترني بالمكرمات متيَّما

إذا لم أُرشَّح للفضائلِ يافعاً ... فها أُدْرِكُ العلياءَ إلاَّ توهُّما

وهل يُتعاطى أن يكون أخا العُلا ... ووالدَها مَن لا يكون لها ابنما

وما المجدُ إلاَّ كفُّك النفسَ عن هوًى ... يلَذُّ وإن سُوِّغتَ صاباً وعَلْقما

ورمْيُكَ جَونَ اللَّيلِ بالعيسِ إنَّه ... إذا ناب خَطبٌ فارْضَ بالعيس أسْهُما

وذي رَوْنق كالبرقِ لكنَّ رعدَهُ ... صَدوقٌ ووعدُ البَرق كِذْبٌ وربَّما

عقدتُ نجادَيْهِ لحلِّ تمائمي ... وقلتُ له كُن للمكارمِ سُلَّما

وساءَ الأعادي إذ بكتْ شَفراته ... وسُرَّ وُلاةُ الوُدّ حين تبسَّما

ومن شعره يمدح:

لإقبالِ هذا السَّعدِ تبتهجُ الدُّنيا ... ويحيا منَ الآفاقِ ما لم يكنْ يحيا

كذاك انتشارُ الأرضِ من بعدِ موتها ... أيا من رأَى مَيْتَ الدُّنا ناشراً حيا

وقوله:

وكم بالمصلَّى والكنيسةِ من هوًى ... أثارَ بأحناءِ الضلوعِ بلابلا

يفوقون سحباناً فصاحةَ منطقٍ ... تزيدُ على ألفاظِ قَسٍّ بلابلا

بها أَخوا صدقٍ جديدٌ لديهما ... ثيابُ جديدِ المجدِ لن يَقْبَلا بلا

سألتهما حفظَ الودادِ على النَّوى ... فلا وأَبيك الخير ما قابلا بلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015